jeudi 18 juillet 2013

حقائق الشعانبي قد تدفع بالبلاد نحو الفوضى : علي العريض و محمد بن سالم في قفص الإتهام

 حقائق خطيرة ستنكشف قريبا حول خفايا أحداث جبل الشعانبي رغم وجود ضغوطات تبدو قوية باتجاه عدم اظهارها خاصة أنها قد تؤدّي الى اضعاف الاستقرار الامني للبلاد في هذه الفترة بالذّات.ويجدر التذكير، بأن الجنرال رشيد عمّار كان تحدّث على قناة التونسية باسهاب عما يحدث داخل جبل الشعانبي،
وقدّم معطيات من شأنها «فتح الطريق» أمام فهم ما يحدث داخل الجبل المطلّ على مدينة القصرين كما أن رشيد عمّار تحدّث باستغراب عن غياب حراس الغابات الذين يخضعون هيكليا الى سلطة ديوان بالغابات، الخاضع بدوره الى اشراف وزير الفلاحة محمد بن سالم القيادي بحركة النهضة، ومردّ استغراب رشيد عمّار يتمثل في عدم تفطّن أعوان الحراسة الى تحرّكات المجموعات الارهابية طيلة أكثر من عام وربّما أكثر من عامين اثنين، وعدم التفطّن اليهم يبدو أمرا غريبا ومريبا كذلك.
ومن جهة أخرى، تحدّث رئيس أركان الجيوش الثلاثة سابقا عن «تقويض» جهاز الاستعلام لدى وزارة الداخلية وضرب سلك العمد المصدر الاول للمعلومة الأمنية على الميدان، وكان هذا «التقويض» مقصودا ومخططا له بغاية ضرب العمود الفقريّ للأمن القومي للبلاد التونسية، وحدث ذلك إبّان اشراف علي العريّض على وزارة الداخلية والتي أصبحت في غيابه مرتعا لعصابات التهريب والجماعات الارهابية المسلّحة، وفي ظل عدم استقرار الاوضاع في ليبيا، فإن القادم يبدو أخطر بكثير مما اكتشفناه وصدمنا به سابقا. وهناك من يؤكد أن ما يتم الكشف عنه في مصر حاليا من مخابئ وبؤر أسلحة وعناصر قتالية هو شبيه بما حدث ويحدث في الشعانبي، خاصة بعد أن تم حجز عدّة أزياء نظامية لا يعرف مصدرها.
وفي هذا الاطار، فقد أفادت معطيات متوفّرة  أن الابحاث التي تعهّد بها جهاز مختصّ حول خفايا ما حدث بجبل الشعانبي، تقدّمت أشواطا هامة في اتجاه تحديد الأطراف الداخلية المتهمة بالتواطؤ مع الجماعات الارهابية، وكذلك الطرف الخارجي الذي يموّل تلك الجماعات وتعمل الاطراف الداخلية تحت «امرته» في اطار مشروع «صوملة» البلاد التونسية.
وحسب ذات المعطيات المتوفّرة فإن هذه الابحاث اعترضتها في بعض الاحيان «عراقيل» وكذلك «ضغوطات» باتجاه عدم «اظهارها» على الأقل في الوقت الحاضر أو حتى الفترة القريبة القادمة ويبدو أن مردّ تلك «الضغوطات» هو الوضع السياسي غير المستقر حاليا، والذي زاد توترا عقب ما حدث في مصر، وما أدّى اليه من تشنّج بدا واضحا في أداء وسلوك الطرف الحاكم في البلاد وفي مقدّمته حركة النهضة التي هدّد قياديوها بسحل الناس في الشوارع إن حاولوا ضرب شرعية حكم النهضة.
وحسب ذات المعطيات، فإن حقائق «الشعانبي» وظهورها حاليا قد يعجّل بتقويض… محاولات البعض تهدئة الاوضاع في البلاد وقد يدفع بها الى الفوضى . ومن يتابع ما يحدث في مصر حاليا وكشف الجيش لمختلف المخططات والمورّطين من تنظيمات حتى من خارج مصر وداخلها يفهم جيّدا ما وقع وما يقع في جبل الشعانبي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire